أشرف أبو عريف
يأتي تدشين محطة عبري للطاقة الشمسية، أكبر مشروع للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان باستثمارات تتجاوز 155 مليون ريال، انسجامًا مع رؤية “عمان 2040” الساعية إلى استثمار الفرص المتاحة وحماية موارد السلطنة الطبيعية. كما يمثل المشروع شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، ويجسد مثالاً آخر على قدرة السلطنة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ حيث تعاقدت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه مع مجموعة استثمارية خليجية بقيادة شركة أكواباور السعودية وبمشاركة مؤسسة الخليج للاستثمار وشركة مشاريع الطاقة البديلة؛ لإنشاء وتملك وتشغيل هذه المحطة، باستثمار بلغ حوالي 155 مليون ريال عُماني.
ويرى خبراء الاقتصاد، أن هذا المشروع يدعم جهود تنفيذ الأولويات الوطنية التي حددتها رؤية “عمان 2040″، المتمثلة في صون البيئة واستغلال الموراد الطبيعية، وتنمية المحافظات وإشراك القطاع الخاص، وأن نجاح هذا المشروع يمثل نقطة تحول لانطلاق مشاريع مماثلة أخرى في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث تعكف الحكومة العُمانية، على تطوير محطتين لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في محافظة الداخلية بطاقة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات، إضافة إلى مشاريع لطاقة الرياح في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى.
إذ تُعد أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في عُمان، وتوفر الحلول التكنولوجية الأكثر تقدمًا في العالم، الأمر الذي يدعو للفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز، ومساهمة الشركة في ترجمة طموحات الطاقة النظيفة في السلطنة.
ومن المخطط أن يُولد المشروع في ذروة طاقته الإنتاجية، طاقة تكفي لتغطية ما يقرب من 50000 منزل لتزويدها بالكهرباء، وسيسهم في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 340 ألف طن من الانبعاثات سنويًا، إضافةً إلى توفير الطاقة النظيفة بكفاءة لشبكة الكهرباء الرئيسية. ومن شأن المشروع الجديد أن يوفر قيمة اجتماعية واقتصادية، فضلاً عن مراعاة المحتوى المحلي، وإشراك بعض الشركات المحلية الناشئة في سلسلة الإمداد اللازمة للمشروع.
يشار إلى أن المشروع يُقام على مساحة 13 مليون متر مربع، ويستخدم حوالي مليونًا و500 ألف لوح شمسي ثنائي الوجه، وما يزيد على 7 آلاف كيلو متر من الكابلات.