إقتصاد

حائل.. وجهة شتوية لعشاق سباقات الرالي وهواة السياحة التاريخية والأثرية

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

 

تزخر مدينة حائل بمقومات سياحية مميزة جعلتها من أجمل مناطق المملكة العربية السعودية، لاتسامها بالأجواء الشتوية الفريدة والطبيعة الخلَّابة الساحرة، التي يحيط بها العديد من الجبال من الشرق والغرب والشمال.

شهدت حائل في الآونة الأخيرة فعاليات عدة، جذبت لها عددًا من الزوار والسائحين، خاصة بعد أن أولتها برامج وأنشطة “روح السعودية” اهتمامًا كبيرًا، من خلال الترويج لأنشطتها والتجارب السياحية، وإدراجها ضمن (تقويم الفعاليات والمواسم) الذي أطلقته في سبتمبر الماضي، وهو ما أتاح للسياح والزوار من الداخل والخارج اختيار ما يناسبهم من الفعاليات التي تلبي تطلعاتهم.

تستعد حائل بعد أيام قليلة للمشاركة في النسخة السعودية الثالثة على التوالي من رالي داكار 2022، خلال الفترة من 2 حتى 14 يناير المقبل؛ وهي النسخة الأكبر من حيث المشاركة، والحدث العالمي الأضخم في مجال رياضة المحركات؛ الذي يستقطب نحو 650 مشاركًا من 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ينطلقون في ربوع صحراء حائل في رحلة تقلهم إلى الرياض، قبل العودة إلى شواطئ البحر الأحمر بجدة في 14 من يناير المقبل.

وإلى جانب الفعاليات وعُشاق الراليات، تستقطب حائل أيضًا عشاق الطبيعة والتراث؛ كونها تحتل مكانة مميزة على المستوى الوطني والدولي، من حيث المواقع الأثرية والتاريخية، ومن بينها (مدينة جبة) التراثية، التي تعدُّ أحد أهم المواقع التراثية والوجهات السياحية الصحراوية الجميلة التي يرتادها كثير من السياح من داخل المملكة وخارجها على مدار العام، خاصة بعد أن تمت إعادة تهيئتها وتطويرها وتسجيلها في قائمة التراث العالمي في منظمة (اليونسكو) في عام 2015.

ويمكن لزوار منطقة جبة الشهيرة بالفن الصخري، مشاهدة النقوش والرموز المنحوتة، في جبال “أم سنمان”، التي يعود تاريخها إلى نحو عشرة آلاف سنة، وتصوير جدران الصخور المُحيطة بها والمنقوش عليها مجموعة متنوعة من النقوش الجميلة، للحيوان مع الإنسان مثل الغزال، والماشية، والنعام، والأسود، والخيول، كما يوجد بها أيضاً، العديد من الأدوات التي تعود إلى ما قبل التاريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى