سلايدر

رئيس الهند يمنح جائزة بادما لـ119 شخص 12 نوفمبر 2021

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

 

تعد جائزة بادما واحدة من أرفع الجوائز المدنية في الهند، وتضم ثلاث فئات هي: بادما فيبهوشان وبادما بهوشان وبادما شري. تُمنح الجوائز في المجالات والتخصصات المختلفة مثل الفنون والعمل الاجتماعي والشئون العامة والأدب والرياضة وغيرها.

وتعكس هذه الجائزة بقوة القيم الاشتراكية والعلمانية لدستور الهند، كما تسهم في تعزيز الحرف والثقافات الشعبية وتشجع عامة الناس على الابتكار وتلقي الضوء على النماذج التي تتفاني في خدمة الإنسانية.

ومن أهم الأسماء التي حازت على هذه الجائزة هذا العام تولاسي جاودا (التي ولدت في أسرة قبلية فقيرة ولم تتلق أي تعليم رسمي. تلقب اليوم بـ “موسوعة الغابات” نظراً لمعرفتها الواسعة بأنواع النباتات والأعشاب المختلفة. كما قامت أيضاً بزراعة ورعاية أكثر من 30 ألف شجرة)، مونا ماستر (مطرب شعبي مسلم يقوم بتأليف وإنشاد المدائح في الآلهة الهندوسية أيضاً، في لفتة تعبر عن الروح التوافقية للثقافية الهندية)، جافيد أحمد تاك (الذي يلازم كرسي متحرك نتيجة إصابته بطلق ناري في العمود الفقري خلال هجوم قامت به عناصر متشددة في كشمير، ولكنه قام بتأسيس عدد من المنظمات غير الحكومية لخدمة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تعليمهم وإعادة تأهيلهم)، مانجاما جوجاتي (راقصة شعبية متحولة جنسياً، يتم تدريس حياتها والصراعات التي خاضتها ضمن المناهج الأكاديمية للآداب والفنون الشعبية)، بابامال (لا تزال وهي في السادسة بعد المائة من عمرها تقوم على رعاية الأرض الزراعية، وهي أيضاً مشاركة في اللجان الاستشارية للعديد من الجامعات الزراعية)، سيد محبوب شاه قادري (أحد مؤسسي جمعية “ساتياشودهاك ماندال الإسلامية” المعنية بالوئام الاجتماعي والتكافؤ الاجتماعي والمساواة بين الجنسين في المجتمعات الإسلامية. كان مناهضاً للطلاق الثلاثي “الطلاق الفوري البائن” ومناضلاً من أجل حقوق المرأة)، مولانا وحيد الدين خان (لمؤلفاته العلمية في الإسلام والتراث الصوفي الإسلامي ودوره في تحقيق الوئام بين الطوائف المختلفة)، لكها خان (ينتمي إلى طائفة موسيقية إسلامية في غرب الهند، ويعد أهم رموز موسيقى السارنجي السندية) وغيرهم.

تجسد هذه الجوائز روح المساواة والإنسانية الكونية وقد حرصت حكومة الهند على منح هذه الجائزة للعديد من الأشخاص العاديين والأبطال المجهولين تقديراً لهم على مجهوداتهم الدؤوبة التي لم تكن لها دوافع أخرى سوى الشغف والالتزام. ونأمل أن تظل قصص تولاسي جاودا ومانجاما جوجاتي وجافيد أحمد وغيرهم ممن حازوا على هذه الجائزة مصدراً للإلهام على مدى الأجيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى