سلايدرسياسة

نرصد البيان الوطنى لرئيس وزراء الهند بقمة المناخ

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

أثناء إلقاءه “البيان الوطني” في قمة تغير المناخ”كوب 26″ في جلاسكويوم 1 نوفمبر 2021، سلط رئيس الوزراء ناريندرا مودي الضوء على نهج الهند في مواجهة التحديات العالمية للتغيرات المناخية. وأشار رئيس الوزراء مودي إلى خمسة أهداف رئيسية، أطلق عليها تسمية “بانشامريت”–والتيتعني حرفياً “خمسة أكاسير”– حيث حدد أهدافًا طموحة للهند في جلاسكو.

2. اليوم، الهند في طريقها لتحقيق أهدافها طبقاً لاتفاقية باريس، وذلك من خلال خفض انبعاثات الكربون. وأحد الالتزامات الثلاثة التي تعهدت بها الهند في ظل اتفاقية باريس يتعلق بإنشاء مصرف كربون بطاقة 2.5 – 3 مليارات طن من خلال جهود التشجير. ويتعلقالالتزامان الآخران بخفض الكثافة الكربونية، وزيادة نسبة مساهمة المصادر المتجددة في إجمالي إنتاج الكهرباء في الهند، وهما الالتزامان اللذان تم بالفعل تحقيق تقدم فيهما. وتحتل الهند حالياً المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيث القدرة المركبةللطاقة المتجددة وتسعى إلى الوصول إلى هدف إنتاج 175 جيجاوات بحلول عام 2022. ويبدو أن الهدف أصبح قريب المنال مع وجود محطات تنتج بالفعل أكثر من 150 جيجاوات،بينما تم طرح مناقصات لإقامة محطات أخرى لإنتاج 27 جيجاوات أخرى. وقد قامت الهند بالفعل بإقامة محطاتلإنتاج الطاقة الشمسية بطاقة 46 جيجاوات،وأخرى للرياح بطاقة 40 جيجاوات،والكتلة الحيوية بطاقة 10.17 جيجاوات والطاقة الكهرومائية بطاقة 46.5 جيجاوات.

3. تعمل الهند أيضًا على مزج النزين بالإيثانول بنسبة 20% بحلول عام 2025،وتطمح إلى تحقيق هدفها النهائي بتسيير مركبات تعمل بالإيثانول بنسبة 100%. كما أسهمت بعض المبادرات الأخرى في خفض الانبعاثات، مثل إنشاء 5 آلاف مصنع للغاز الحيوي المضغوط لتحويل النفايات البلدية والزراعية إلى طاقة، واستخدام مصابيح الليد الموفرة للطاقة، والترويج للسيارات الكهربائية، والترويج لاستخدام الغاز الطبيعي المسال باعتباره وقوداً نظيفاً، وزيادة نطاقشبكة توصيل غاز الطهي، ومبادرة النقل بأسعار معقولة.

4. في كلمته أمام قمة “كوب 26″، أعلن رئيس الوزراء مودي أن الهند سوف تعزز قدرتها على إنتاج الطاقة غير الأحفورية إلى 500 جيجاوات بحلول عام 2030 وتوفر 50% من احتياجات الطاقة لديها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. كما أعلن أيضاً أن الهند ستعمل على خفض الانبعاثات المتوقعة من الآن حتى عام 2030 بمقدار مليار طن. بالإضافة إلى ذلك، سيتم خفض كثافة الانبعاثات أو الانبعاثات لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي في الهند بنسبة 45% على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2005. كما أعلن رئيس الوزراء مودي أيضًا قبولهللمطالب العالمية بإقرار هدف خفض الانبعاثات إلى الصفر، حيث حدد عام 2070 كموعد نهائي لتحقيق ذلك.

5. كما أشار رئيس الوزراء مودي أيضًا إلى المبادرات التي أطلقتها الهند مثل “التحالف الدولي للطاقة الشمسية” – حيث وقعت 80 دولة بالفعل على الاتفاقية الإطاريةللتحالف–والذي يهدف إلىحماية البيئة، و”التحالف من أجل بنية تحتية مقاومة للكوارث” كاستراتيجية للتكيف مع المناخ. ومن المتوقع أيضًا أن تحقق هيئة السكك الحديدية الهندية هدف خفض الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2030، ومن ثم تقليل الانبعاثات بمقدار 60 مليون طن سنويًا. كما تحدث عن “LIFE” وهي اختصار لعبارة تعني “نمط حياة من أجل البيئة”. ودعا رئيس الوزراء مودي إلى إتباع أسلوب حياة واعٍ بالبيئة يقوم على الاستفادة منها، بدلاً من نمط الاستهلاك غير الواعي والمدمّر. وشدد رئيس الوزراء مودي على الحاجة إلى توفير تمويل أكبر لقضايا المناخ من قبل البلدان النامية من خلال السعي للحصول على تمويلات تصل إلى تريليون دولار أمريكي وحث على نقل تقنيات المناخ منخفضة التكلفة.

6. تواصل الهند الوفاء بالتزاماتها طبقاً لاتفاقية باريس، ومع التصريحات المهمة التي أدلى بها رئيس الوزراء مودي في قمةجلاسكو”كوب 26″ ، فهي مهيأة لأن تضخ دماءً جديدة في عملية حماية المناخ التي كانت بحاجة إلى المزيد من الإجراءات الطموحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى