السعودية تتلف 3.5 مليون مصنف انتهكت حقوق الحماية الفكرية خلال 3 سنوات
أشرف أبو عريف
الرياض- أعلنت السلطات السعودية أنها أتلفت نحو 3.5 مليون مصنف خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسب انتهاكات حقوق الحماية الفكرية وعدم الالتزام بالقوانين الصارمة في هذا الشأن والتي تطبقها البلاد.
وبحسب تصريحات المتحدث الإعلامي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، ياسر الحكمي فإن هذه المصنفات توزعت بين مواد مكتوبة ومرئية وسمعية، ضمن أحدث جهود الهيئة التي أنشئت في عام 2018م ضمن برنامج التحول الوطني 2030م.
وأشار حكمي الذي كان يتحدث مساء الاثنين في ندوة “الهيئة السعودية للملكية الفكرية” بمسرح معرض الرياض الدولي للكتاب 2021م ضمن فعاليات مؤتمر الناشرين الذي يختتم أعماله الثلاثاء، إلى أن الهيئة تقوم بدور كبير في حماية الملكية الفكرية في كافة المجالات سواء كانت علامات تجارية أو برامج أو مواد مكتوبة أو مرئية أو مسموعة.
من جهتها أوضحت منسوبة الهيئة نورة العماري أن الهيئة أنشأت عيادات استشارية تقدم المشورة للأفراد والشركات حول كيفية حماية وتطوير العمل والإنتاج الإبداعي والابتكاري، مشيرة إلى القيمة غير الملموسة للملكية الفكرية باعتبارها “قيمة تؤثر وتميز مبدعاً عن آخر”. فيما أشارت الخبيرة بالهيئة الدكتورة الهنوف الدباس إلى أن الجهة التي تفصل في نزاعات الملكية الفكرية هي المحاكم التجارية مبنية بأن الأفكار لا تُحمى إلا جُسّدت في عمل مكتوب أو مرئي أو مسموع.
من جانبها ذكرت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أمام مؤتمر الناشرين، أن الاتحاد الدولي للناشرين يحضر في المؤتمر لدعم الحوار الهادف تجاه صناعة النشر في المنطقة والعالم، وقالت في جلسة “قطاع النشر: الطريق إلى المستقبل”، إن قطاع النشر العربي يمتلك كافة المقومات التي تؤهله كي يصبح قوة مؤثرة في صناعة الكتاب، ومساهماً رئيساً في مجال التنمية الثقافية العالمية، و”نؤمن بأن جائحة كورونا قدمت فرصة تاريخية للناشرين العرب لإعادة ابتكار أعمالهم بفكر جديد وخطة مستقبلية إبداعية”.
وأوضحت القاسمي بأنها استشفت من خلال الحوارات مع الناشرين إجماعاً عاماً بين الناشرين العالميين على أن هذا الوباء على الرغم مما فرضه من التحديات “قد أتاح الفرصة كي نتوقف ونعيد النظر في صناعة النشر، بالإضافة إلى أن تعزيز التعاون والتضامن بين سلسلة قيمة النشر بأكملها سيكون مهما لتحقيق النجاح في المستقبل”.
من ناحية أخرى شدّد رئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية الدكتور محمد حسن علوان على أهمية الدور الذي تؤديه الحكومات والمنظمات المعنية في العالم العربي في تفعيل وتمكين قطاع النشر من خلال إيجاد حلول لضعف جاذبية الاستثمار ومصادر التمويل والنمط الاستهلاكي السلوكي للفرد العربي.
وقال علوان: إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة تحديات النشر عبر جلسات “نستشرف من خلالها الآفاق المستقبلية لصناعة النشر، لافتاً إلى أن هذه المهمة يجب أن تُمارس بشكل تكاملي بين كل دول المنطقة، وأن تكون معارض الكتب أدوات التأثير الكبرى بوصفها منظومة متكاملة.