استباحة اسرائيل للوجود الفلسطيني.. أليس إعلان حرب؟
أشرف أبو عريف
حرب الاحتلال متواصلة ومفتوحة ضد الحق والوجود الفلسطيني فيما تبقى من ارض فلسطين، عبر استباحة كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧ وضرب مقومات الوجود الفلسطيني فيها، وتصعيد الحصار الظالم على قطاع غزة كشكل بشع من أشكال العدوان، واستمرار عمليات مصادرة وسرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان، وشن عدوان شرس لتفريغ جميع المناطق المصنفة “ج” بما فيها الاغوار من المواطنين الفلسطينيين، وإبادة جميع أشكال الحق والتواجد الفلسطيني في تلك المنطقة، هذا بالإضافة لما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة ومحيطها من عمليات اسرلة وتهويد متواصلة لتكريس فصلها عن محيطها الفلسطيني من جهاتها الأربع وربطها بالعمق الإسرائيلي. شهدت الأسابيع الماضية تصعيدا ملحوظاً في عدوان قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة على شعبنا وأرضه وبلداته ومقدساته وممتلكاته، كان آخرها الاقتحامات المتواصلة للمسجد الاقصى المبارك كما حدث صباح هذا اليوم في تنظيم اقتحام له من ما تسمى “منظمة نساء من أجل الهيكل”، وما حدث بالأمس من عربدات لعصابات المستوطنين واقدامهم على إغلاق شارع القدس الخليل والتظاهر ورفع شعارات عنصرية معادية للعرب، واقدام قوات الاحتلال على تفجير منزل الأسير منتصر شلبي فجر اليوم، وارتكاب عناصر الإرهاب اليهودي اعتداءً آثماً على مسجد حسن بيك في يافا وتحطيم نوافذه، ذلك كله وسط تفاخر عدد من أركان الحكومة الاسرائيلية باستمرار(البناء في أرض اسرائيل) كما قالت ايليت شاكيد وزيرة الداخلية في حكومة بينت-لبيد.
ان اقدام قوات الاحتلال على تدمير خربة حمصة الفوقا للمرة الخامسة خلال عام والسابعة منذ العام الماضي يعبر عن نهج متواصل ضمن سياسة معتمدة اساسها الاحتلال والتطهير العرقي عبر القوة العسكرية وبلطجة عصابات المستوطنين في سرقة الارض والتخويف والتهديد والاعتقال. بمعنى آخر دولة الاحتلال تحولت الى دولة ابرتهايد، دولة فاشية حاقدة عنصرية بامتياز. وعليه، وجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته حيال هذه الجرائم، وقفها ومنعها قبل ان يصبح الوقت متأخراً على كل شيء ممكن.