سلايدرسياسة

السفير العُماني لدى السعودية: علاقاتنا بالسعودية “أخوية وراسخة”

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

منذ انطلاق مسيرة البناء في سلطنة عُمان، أولت السلطنة اهتماما خاصا لدعم وتوسيع نطاق التعاون مع الدول الخليجية، ليس فقط بحكم العلاقات الخاصة التي تربط بين شعوبها على امتداد الزمن، ولكن أيضا بحكم ضرورة العمل والتنسيق والتعاون فيما بينها ، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة من ناحية ، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه المنطقة لأسباب عديدة ومتجددة من ناحية ثانية.

وتطبيقا لهذه الرؤية الحكيمة، عملت سلطنة عُمان بشكل دائم ومتواصل، ومنذ ما قبل إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مايو عام 1981 من أجل تحقيق كل ما يمكن أن يحقق مصالح دول وشعوب المجلس في مختلف المجالات، وما يمكن أن يعود بالخير ايضا على دول وشعوب المنطقة ككل، ويعزز فرص السلام والاستقرار فيها، في الحاضر والمستقبل.

وتطبيقاً لتلك الرؤية الاستراتيجية العُمانية بعيدة المدى، أكد فيصل بن تركي آل سعيد سفير السلطنة المعتمد لدى السعودية، أن العلاقات العمانية ـ السعودية علاقات أخوية (راسخة) يُميّزها العديد من الروابط المشتركة والاحترام المتبادل.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين تنعكس بشكل جليّ على مختلف المستويات الشعبية والتجارية الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف: إن رؤية عُمان 2040 ورؤية السعودية 2030 تلتقيان في العديد من البرامج إضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين البلدين مع الأخذ في الاعتبار ظروف وخصوصية كل دولة، مشيرًا إلى أن منظومة اقتصادات دول مجلس التعاون متشابهة عمومًا وتعمل الأجهزة الحكومية في الدول الأعضاء وفْقَها وصولا للتكامل الاقتصادي.

وحول الاستثمارات السعودية بالسلطنة أوضح أن هذه الاستثمارات موجودة فعليا ويُعوَّل على قطاع الأعمال في البلدين لرفع مستوى التبادل التجاري، مبينًا رغبة الأشقاء في المملكة العربية السعودية في تعزيز الاستثمارات في السلطنة بشكل أكبر في ظل التعديلات والتحسينات التي أصدرتها السلطنة سواء على مستوى هيكلة الجهاز الإداري للدولة أو على مستوى التشريعات وتحسين بيئة الأعمال إضافة إلى تسهيلات كبيرة لدعم وتحفيز الاقتصاد الوطني.

وحول الطريق الذي يربط السلطنة بالسعودية قال: إن العمل فيه جارٍ وفي مراحله النهائية، معربًا عن أمله في أن يتم افتتاح المنفذ خلال الفترة القريبة القادمة، وموضحًا أن الجهات المعنية في البلدين تبذل جهودًا في هذا الشأن. وتطرق السفير العُماني لدى السعودية، إلى المحاولات المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف كافة فيما يتعلق بالقضية اليمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى