جناح رابطة العالم الإسلامي في معرض القاهرة.. منصة فكرية ثقافية وإنسانية
القاهرة – أشرف أبو عريف
دشن وكيل الشؤون التنفيذية برابطة العالم الإسلامي الأستاذ عبدالرحمن المطر جناح رابطة العالم الإسلامي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، الذي افتتحه دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
وأكد المطر أن مشاركة الرابطة جاءت بتوجيه ومتابعة من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الذي حرص على أهمية المشاركة في هذه التظاهرة الفكرية الثقافية العالمية المهمة، إذ يعد معرض القاهرة من أكبر المعارض في العالم، ويحضره أكثر من مليونين وخمسمائة زائر سنويا، بحسب إحصائيات دورته الماضية، وباعتبار الرابطة من أكثر المؤسسات الإسلامية العالمية التي تهتم برفع مستوى الوعي والثقافة، وتنفذ برامج ومبادرات تعزز النهضة العلمية الفكرية وتشجع على القراءة والاستيعاب والتحليل العقلي والمنطقي للأفكار والأطروحات، إذ إن تأسيس هذه العقلية هو الحصانة الحقيقية وخط الدفاع الأول ضد الانحرافات الفكرية والسلوكية المتطرفة باختلاف أشكالها ودوافعها.
وأوضح الوكيل أن رابطة العالم الإسلامي تحرص دائماً على المشاركة في الفعاليات العالمية والمعارض الدولية، لافتاً إلى أن جناح الرابطة في المعرض يعد بمثابة منصة ثقافية فكرية وعلمية تقدم محتوى بلغات عدة وبأساليب عرض متنوعة وجاذبة تناسب الجميع، وتسعى لتقديم الصورة الحقيقية لرسالة الإسلام وإيضاح مفاهيمه الإنسانية العالمية التي جاءت بالرحمة والخير والمحبة للعالمين، كما يلقي الجناح الضوء على مجموعة من إسهامات رابطة العالم الإسلامي العالمية.
وقال: “إن من أبرز ما يقدمه جناح الرابطة إلقاء الضوء على وثيقة مكة المكرمة التي تمكنت بنودها من توحيد كلمة 1200 عالم ومفتٍ يمثلون كل الطوائف والمذاهب الإسلامية حول العالم، قدموا من 139 دولة لإمضائها، مستعيدين من جوار قبلتهم الجامعة عظمة الإسهام الإسلامي في الحضارة الإنسانية وصالح البشرية، فكانت بحق وثيقة تاريخية رحبت بها قيادات وأتباع الأديان والثقافات غير الإسلامية لما تحمله موادها من خارطة طريق نحو السلام مع الجميع، تحمل اسم علماء ومفكري الأمة الإسلامية”.
كما يقدم جناح الرابطة لمحة موجزة عن المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة الذي يُعد النواة والمقر الرئيس لسلسلة متاحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، التي تعمل الرابطة على إنشائها في عدد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، والذي يضم 25 جناحاً رئيسياً، ويعتمد على 350 أسلوباً تربوياً ووسيلة تعليمية، إضافة إلى 150 دليلاً عن عظمة الإسلام، وحفظ حقوق غير المسلمين، إلى جانب عرض تجسيمي لأكثر من 500 قطعة من المصنوعات ومتحفيات العهد النبوي، تقدم رسالة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من مصادرها الموثوقة بما تحمله من قيم العدل والسلام والرحمة والتسامح والاعتدال.
كما يقدم جناح رابطة العالم الإسلامي في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة رؤية الرابطة الجديدة التي تنطلق من مكة المكرمة على العالم، وإبراز جهودها المؤثرة في بناء الصداقات والتعاون بين الشعوب، وتعزيز مشاعر الأخوة الإنسانية، ومد جسور التواصل وصناعة الحوار الفعٌال بين أتباع الأديان والثقافات، إضافة إلى تعزيز القيم الإنسانية والوطنية المشتركة من خلال برامج الاندماج الوطني في دول التنوع الديني والإثني.
كما يلقي جناح الرابطة الضوء على الإمكانات التي تسخرها لحل المشاكل الطائفية حول العالم ومواجهة خطابات “الإسلاموفوبيا” والكراهية والعنصرية التي تهدد بتقسيم المجتمعات وزعزعة أمنها الوطني.
كما تعرض الرابطة بعضاً من جهودها الإنسانية العالمية التي تنتشر في أكثر من 90 دولة لمد يد العون للفقراء والمحتاجين وضحايا الكوارث والأزمات باختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم من دون أي تمييز في العطاء على أي أساس.