أشرف أبو عريف
دعا أحمد عبد العزيز سلام، المستشار الإعلامى الأسبق فى بكين، الخبير فى الشأن الصينى، الصينيين إلى زيارة مصر، لكى يروا ما وصلت إليه من تقدم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفى كلمته فى الندوة الافتراضية التى اقامتها السفارة الصينية بالقاهرة صباح اليوم الأربعاء، تحت عنوان” (شينجيانج أرض رائعة)، وجه “سلام” التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو المجيدة، منوها فى هذه المناسبة، بعمق العلاقات بين بكين والقاهرة، التى توطدت بشكل أكبر خلال الأعوام الثمانية الأخيرة.
ووجه أيضا التهنئة إلى الشعب الصيني والحزب الحاكم فى البلاد وقياداته بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على انشاء الحزب، وفي نفس الوقت بمرور 65 عاماً علي بدء العلاقات المصرية مع جمهورية الصين الشعبية .
وتحدث “سلام” عن تجربته الشخصية فى منطقة “شينجيانج” الصينية أثناء عمله مستشارا إعلاميا بسفارة مصر بالصين، أومن خلال الزيارات المتكررة الي العديد من المقاطعات الصينية والتى منها أورومتشي، حاضرة منطقة شينجيانج الويجورية ذاتية الحكم.
وأكد أن تنمية “شينجيانج” اقتصادياً واجتماعياً يتعلقان بشكل وثيق بجهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف، ولعل الكلمات التى قالها أهل وابناء شينجيانغ المشاركين فى تلك الندوة، شاهدة بشكل واضح علي حجم التطور وارتفاع المستوي الاقتصادي والاجتماعي ، ومحاولات الوصول الي الحياة الرغدة هناك .
وتبلغ مساحة شينجيانج 1.6649 مليون كيلو متر مربع، وتعادل سدس مساحة جمهورية الصين، وتجاور ثماني دول بحدود تمتد 5600 كليومتر.
وتزخر بالعديد من الموارد الطبيعية، فهي تنتج 30% من النفط و40% من الغاز الطبيعي وأكثر من 40% من الفحم في الصين.
كما تعد مدينة أورومتشي، مركز قارة آسيا وأول مدينة على الجسر الآسيوي- الأوروبي، ويبلغ عدد سكان شينجيانغ حوالي 22 مليون نسمة، ويعيش ثلاثة ملايين ونصف منهم في العاصمة أورومتشي، وتتمتع شيانجيانج بثقافة ومشاعر قومية عبقة .
وعد أحمد سلام ، شيانجيانغ بانها بمثابة ممر إستراتيجي هام يربط الصين بالخارج فهي تقع في المنطقة الداخلية للقارة الأوروأسيوية، ولهذا تحتل مكانة جوهرية في مبادرة “الحزام والطريق”، وهي نقطة البداية للممر الاقتصادي الصيني- الباكستاني، في إطار “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”. واشار الى انه شارك في العام 2017 بمؤتمر الاعلام الاورواسيوي هناك، واليوم اعاد الفيلم الذى تم عرضه فى الندوة الذكريات الطيبة والجميلة هناك واهلها المحبوبون .
ويضيف:” في الحقيقة أنني وجدت أورومتشي، عاصمة المنطقة، ليست مزيجا من البشر والألسن فحسب، وإنما أيضا خليط من العقائد فهي تحتضن بين جنباتها 55 قومية ، ففيها معبد كونفوشيوس الذي بني عام 1676، وفيها مساجد أشهرها وأكبرها ثلاثة، مسجد شانشي الواقع بشارع خهبينغ (السلام) الجنوبي الذي بني عام 1906، ومسجد يانغهانغ المبني عام 1897 ومسجد ناداسه المبني قبل أكثر من مائة عام. ومن ردهة مقر حكومة منطقة شينجيانغ ترى بوضوح الصليب مرفوعا فوق كنيسة مسيحية تتوسط المدينة. وفي أورومتشي لابد أن تزور البازار؛ ذلك السوق المميز بطرازه المعماري الإسلامي، والمقام بمدخله مسجد بالطابق العلوي ومن تحته عدة طوابق هي متاجر تبيع المنتجات المحلية ومنتجات واردة من جنوب الصين. وإن كنت من هواة المساومة على الأسعار فذلك مكان مثالي”.
كما أورومتشي مدينة تتغير، شأن كل بقعة في الصين، وتكتسب ألوانا جديدة وحديثة، منطقة شينجيانغ بها حاليا 12 مطار، وتوجد رحلات جوية إلى كل مدينة بالمنطقة، والسكك الحديدية وصلت إلى كاشغر والطرق العامة تربط كل المحافظات والبلدات والقرى باستثناء النائي منها. وحجم التبادل التجاري لشينجيانغ مع دول آسيا الوسطى يحقق زيادة متواصلة، والمنطقة تستهدف الوصول بمعدل زيادة حجم التجارة الخارجية إلى 15% سنويا.