عهد رئيسي الثوري ومستقبل محور المقاومة
بقلم – حميد حلمي البغدادي
تتوالى رسائل التهنئة من داخل ايران وخارجها على آية الله السيد ابراهيم رئيسي بمناسبة انتخابه رئيسا ثامنا للجمهورية الاسلامية. وفي هذا المجال تلقى سيادته رسالة من امين عام حزب الله في لبنان سماحة العلامة السيد حسن نصر الله هنأه فيها باسم المقاومة الاسلامية المظفرة على فوزه في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشر.
وخاطب سيد المقاومة الرئيس الايراني المنتخب بالقول: (ان انتخابكم رئيساً للجمهورية الإسلامية في مرحلة حساسة ومصيرية من تاريخ إيران والمنطقة،أحيا الآمال الكبيرة لدى الشعب الإيراني العزيز وشعوب منطقتنا المظلومة بالمستقبل القريب الآتي وفي القدرة على مواجهة كل التحديات والصعاب والتغلب عليها ان شاء الله من خلال رئاستكم الثورية وجهودكم المخلصة وفي ظل قيادة سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف وإرشاداته الحكيمة والملهمة).
وأضاف العلامة السيد نصرالله في رسالته قائلا : (انتم أمل الشرفاء والمستضعفين والمقاومين ولقد كنتم يا سيادة الرئيس دائماً عوناً للمظلومين والمعذبين والمستضعفين، كما كنتم داعماً للمقاومين ومحور المقاومة طيلة مراحل جهادكم وتصديكم للمسؤوليات المختلفة. واليوم يتطلع إليكم كل المقاومين والشرفاء والأحرار ومن خلال موقعكم الجديد ويرون فيكم حصناً منيعاً وملاذاً آمناً وسنداً قوياً في مواجهتكم المتواصلة ومقاومتكم الأصيلة كل المحتلين والغزاة والمعتدين والمستكبرين).
لاشك في ان هذه الرسالة تفصح بقوة عن معطيات ربما لا يعرفها الكثيرون عن شخصية الرئيس المنتخب آية الله السيد ابراهيم رئيسي مجاهدا ومكافحا عتيدا للاستكبار العالمي وبانه كان دائما على اتصال لصيق بالمقاومة الاسلامية وساهم بكل ما يعزز دورها ومكانتها وقدراتها في عملية الصراع ضد العدو الصهيوني والتدخلات الاميركية في شؤون دول المنطقة والعالم الاسلامي.
وليس عجبا ان يكون الرئيس المنتخب في قائمة المسؤولين الايرانيين المحظورين بواسطة التحالف الاميركي الغربي وان تعتبره “اسرائيل” خطرا على وجودها الغاصب والاجرامي والارهابي.
فسماحته صاحب تاريخ مشرق في سوح الجهاد وهو من السباقين في عملية التصدي لجواسيس الاستكبار العالمي ومرتزقته الذين باعوا الوطن بأثمان بخسة وجعلوا من انفسهم خدما للقوى الاجنبية المعادية فخسروا بذلك دنياهم وآخرتهم.
لقد جاء انتخاب السيد ابراهيم رئيسي تاكيدا لدور محور المقاومة وبرامجه الاستراتيجية على المديات القريبة والبعيدة ولان سماحته هو من التلاميذ الخلّص في مدرسة سماحة سيدنا الامام الخميني الراحل (قدس سره) ومعتمد قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي (دام ظله).
ولهذا فقد توالت رسائل التهنئة على الرئيس الجديد انطلاقا من الرؤية الحصيفة لقادة العالم الاحرار وزعماء حركات الجهاد والمقاومة والصمود المناضلين الى ان انتخاب آية الله السيد رئيسي يمثل منعطفا عظيما في مسارات ايران القادمة وتحولا جذريا على مستوى مستقبل التحولات والتطورات الاستراتيجية في الشرق الاوسط ومنطقة جنوب غرب آسيا.