رأى

إطلالة سيد المقاومة وأمل الصلاة في القدس

استمع الي المقالة

بقلم – حميد حلمي البغدادي

كانت اطلالة الامين العام لحزب الله العلامة السيد حسن نصر الله (دام علاه) بمثابة عيد لجميع ابناء الامة وانصاره ومؤيديه الذين اثيرت مخاوفهم من اطلالته السابقة عندما كان المرض والسعال والارهاق باديا في محياه الكريمة مما دفع الاعداء والحاقدين والمغرضين الى تسطير التفسيرات والتحليلات السوداوية بغضا لسيد المقاومة.

لقد اطلّ سماحته عبر قناة المنار الفضائية ليبارك لها الذكرى السنوية الثلاثين لتاسيسها بمبادرة تلاميذ سيدنا الراحل الامام الخميني (قدس سره) وعلى رأسهم سماحة العلامة السيد عيسى طباطبائي (دام عزه) الذي كان له ومايزال دور بارز في دعم المقاومة الاسلامية الباسلة ورفدها بكل الوسائل والاحتياجات التي تعزز حركتها الثورية المجاهدة في مختلف الابعاد.

الذكرى السنوية لتأسيس قناة المنار الغراء كانت فرصة جوهرية لإسعاد الامة بظهور سيد المقاومة سالما غانما معافى من جانب ومن جانب آخر كانت مناسبة لتاكيد دور المقاومة في التصدي للتهديدات الاميركية والصهيونية والرجعية التي تواطأت في ما بينها لتكريس مخطط تهويد القدس والاعتداء على بقية المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة.

في هذا المجال قال سماحته (نحن نعمل بجد على ان نصل الى معادلة ان الاعتداء على القدس يعني حربا اقليمية) واشار سيد المقاومة الى (ان اول الغيث بالمعادلة الجديدة جاء من اليمن العزيز).

من الواضح ان الصمود اليمني لحق وبكل سرعة واقتدار بالمقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين وها هم ابناء اليمن – وكما اوضح السيد نصر الله- يتصدون بايمان وعزيمة للتحالف السعودي الاميركي الذي فشل فشلا ذريعا في تحقيق الاهداف التي توخاها من العدوان.

ولم يفت سيد المقاومة وهو يشكر ويقدر كل المحبين الذين تأثروا بعد خطابه يوم 25 مايو ايار 2021 بمناسبة عيدالمقاومة والتحرير بسبب مرضه، ان يجدد العزم على المضي قدما لتحقيق هدف ابناء الامة الاسلامية الكبير بتطهير القدس من دنس المحتلين الصهاينة قائلا (اننا سنواصل الطريق واحمل املا كبيرا في ان نصلي في المسجد الاقصى سويا).

مما لا شك فيه ان المقاومة حددت برنامجها التحرري الذي لا محيد عنه وصولا الى هذا الهدف النبيل الذي قدم مئات الالاف من المجاهدين المؤمنين والوطنيين ارواحهم من اجله، وعلى هذا الاساس لن تتراجع هذه المقاومة عما سالت بحار من الدماء الطاهرة في سبيله، على الرغم من مؤامرات العدو الاستكباري الصهيوغربي لاغراق المنطقة وشعوبها الكريمة بالفتن والخلافات والصراعات على خلفية صناعة المد التكفيري الفاسد.

ومن المؤكد ان الاعلام المقاوم في جميع انحاء المنطقة مارس بجدارة ويقظة كل حسب موقعه عملية مجابهة وتقويض وافشال هذه المؤامرة التي حاولت عبثا إلهاء الامة بالاقتتال الداخلي، فكان هذا الاعلام نعم السند والظهير للعمليات الميدانية التي قام بها المجاهدون التضحويون والتي تتوجت اخيرا بالانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية البطلة في معركة سيف القدس بتاريخ 21 أيار 2021، والتي اثبتت ان تحرير القدس غدا أقرب، وليعود الصهاينة القتلة بالمذلة والخيبة والهزيمة بعدما ظنوا ان حلم تحقيق “اسرائيل الكبرى” بات قريب المنال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى