أشرف أبو عريف
بـــأمر من صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، شرعت المملكة المغربية في إرسال 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية و أدوية للحالات الطارئة و الأغطية، التي تم نقلها بواسطة طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، لفائدة الشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أقيم جسر جوي انطلاقا من القاعدة العسكرية الجوية بمدينة القنيطرة (غرب المغرب) في اتجاه كل من العاصمة الأردنية عمَان والمصرية القَاهرة.
وجاء قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بإرسال هذه المساعدات الانسانية العاجلة، في إطار دعم المملكة المغربية المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وتأتي هذه المساعدات المذكورة، لفائدة الساكنة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في أعقاب الهجوم العدواني الذي شنته قوات الجيش الإسرائيلي على السكان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي خلفت مقتل العشرات من المدنيين ضمنهم أطفال ونساء.
وتضع المملكة المغربية القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها، حيث تظل وفية لتمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى هذا الأساس، ساهمت المملكة المغربية وحدها خلال عشرة أعوام في بيت مال القدس بقيمة مالية قدرها 15 مليون دولار، لتكون بذلك أكبر داعم لبيت مال القدس أي بنسبة 73 في المائة.
ولهذا، ظل المغرب يقدم يوميا دعما ملموسا لعائلات مقدسية محاصرة في أرزاقها وبيوتها، وظل كذلك يقدم الدعم اليومي للمدارس المقدسية حتى تواصل معركة التعليم والمعرفة والعلم، وظل يقدم أيضا الدعم لترميم وحماية منازل المقدسيين من الهدم والترحيل، ناهيك عن المنح السنوية لفائدة الطلبة المقدسيين، وتنظيم رحلات لتلاميذ وطلاب مقدسيين إلى المغرب كحق من حقوق الطفولة في التخييم.
كما بنى مطار فلسطين بغزة، وبنى جامعة بغزة، وبنى مستشفى بغزة، وأنشأ مستشفيات ميدانية لشهور بغزة، كان آخرها المستشفى الميداني العسكري الذي أقيم بقطاع غزة سنة 2018، حيث إلى جانب الحضور الدبلوماسي المغربي التاريخي والوازن في القضية الفلسطينية، يبقى أيضا حاضرا ميدانيا من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جهة أخرى، أدانت المملكة المغربية، في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بـــأشدالعبارات أعمال العنف المُرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة، وتأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة.