رأى

مصر والانترنت .. نجاح جديد

استمع الي المقالة

بقلم: أميرة عبد الحكيم

في نجاح جديد حققته الدولة المصرية فى مؤشر الإنترنت الشامل 2021 الصادر عن وحدة أبحاث الإيكونومست؛ حيث تقدم ترتيبها فى المؤشر 5 مراكز؛ لتصبح فى المركز الـ73 فى 2021 من بين 120 دولة عالميا، مقارنة بالمركز الـ 78 فى 2020، كما احتلت المركز الرابع إفريقيا بعد كل من جنوب إفريقيا والمغرب وكينيا على التوالي، هو ما يؤكد على الإصرار المصرى في الاستمرار في طريقها نحو التطور التكنولوجى لتنفيذ خطط التحول الرقمي.

ويهدف مؤشر الإنترنت الشامل إلى قياس مدى إمكانية الوصول إلى الإنترنت وبأسعار معقولة ويكون مناسبًا أيضًا للجميع من خلال قياس التصورات حول كيفية تأثير استخدام الإنترنت على حياة الناس وسبل عيشهم فى 120 دولة حول العالم عبر أربع فئات رئيسة يضم كل منها عددًا من المؤشرات الفرعية، وكان من أبرز المؤشرات التي حققت فيها الدولة المصرية نجاحا متميزا فئة جودة المحتوى المحلى المناسب لكل أطياف المجتمع الذى قفزت فيه 12 مركزا.

والحقيقة ان ما حققته الدولة المصرية من نجاح في هذا المؤشر إنما يرجع إلى عدة عوامل ساهمت في هذا الشأن، من بينها كما أشار التقرير ذاته إلى أن كورونا أجبرت الناس على استخدام الإنترنت أكثر من أى وقت مضى، وهو ما كان دافعا لضرورة العمل على تطوير المحتوى بما يتناسب مع زيادة اعداد المستخدمين وتنوع احتياجاتهم واذواقهم، وقد ساهم في ذلك التطور الذى أحرزته مصر في مجال التكنولوجيا الرقمية.

وغنى عن القول إن ما تحقق من نجاح يحتاج إلى الحفاظ عليه بل والبناء علي ما تحقق لاحراز مزيد من التقدم في ترتيب المؤشر، وهو ما يستوجب ان يكون لدينا بنية تحتية قوية قادرة على التعامل مع الزيادة المستمرة في اعداد مستخدمى الانترنت من ناحية، ومع تنوع المجالات التى تعتمد على الانترنت في إنجازها تحقيقا للدولة الرقمية المتكاملة، وهو ما يتطلب بدوره إيلاء المزيد من الاهتمام إلى التعليم التكنولوجى وتطويره والنهوض بمناهجه ومعامله لضمان وجود خريجين قادرين على التطوير والابداع، ذلك هو التحدى الأكثر صعوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى