إقتصاد

المرأة السعودية تسجل حضورًا متميزًا في مجال حماية الفضاء الإلكتروني بدعم مؤسسى

استمع الي المقالة

أشرف ابو عريف

عززت المرأة السعودية حضورها المشرف في قطاع الأمن السيبراني وذلك عبر فتح القيادة الرشيدة –حفظها الله- بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- التخصصات الجامعية، وتوفير برامج تدريب الخريجات تمكيناً للمرأة وتشجيع دورها في هذا القطاع في المملكة وتزويدهن بالمهارات والمعرفة اللازمة للحصول على وظائف في السوق المحلية.

ونهضت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” بصقل ميول المرأة للأمن السيبراني ودعمها من خلال برنامج “كاوست” لتسريع المسيرة المهنية، الذي أطلقته الجامعة لفتح الآفاق في مجالات الأمن السيبراني والذي قامت خلاله بالتعاون مع شركة أر أس أي RSA ، لتوفير تدريب للخريجات السعوديات في مجال الأمن السيبراني وتقييم المخاطر والحوكمة والامتثال لها، بالتعايش مع اضطلاع المرأة السعودية بدورٍ حيوي في تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك في إطار سلسلة مبادرات تنهض بها الجامعة لتكون المرأة مشاركة في سوق العمل، ومساهمة في دفع عجلة التنمية الوطنية.

كما تمكنت جامعة الملك عبدالعزيز من حصد الراغبات في دخول مجالات الأمن السيبراني عبر الدبلوم التطبيقي في الأمن السيبراني الذي تقدمه لهن الجامعة من خلال كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، إلى جانب الاستمرار في تقديم الدورات التدريبية المجانية في الأمن السيبراني، وتمنح خلالها شهادات حضور معتمدة، بهدف التعريف بالمفاهيم الأساسية في الأمن السيبراني وتحليل البيانات داخل الشبكة، ومسارات الأمن السيبراني وتقديم المبادئ في تحليل النظم واكتشاف الثغرات.

وأطلقت جامعة جدة ممثلة بكلية علوم وهندسة الحاسب مبادرة رفع الكفاءة الوطنية في الأمن السيبراني وهي إحدى المبادرات النوعية التي تشارك بها الجامعة في ملتقى مكة الثقافي لعام 1442هـ الذي يأتي هذا العام تحت شعار “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي”، إضافة لاستحداث قسم الأمن السيبراني تلبية لمتطلبات واحتياج سوق العمل، حيث يقدم برامج نوعية لتأهيل الخريجات البارزات في مجالات الأمن السيبراني، تشمل برنامج بكالوريوس العلوم في الأمن السيبراني بالإضافة الى درجة الماجستير في التخصص ذاته.

وصممت الجامعة هذه البرامج وفق معايير الجودة المنصوص عليها من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالإضافة إلى تطبيق معايير الاعتماد الدوليABET، لتكون هذه البرامج متميزة على المستوى الوطني في مجال الأمن السيبراني كمصدر للمعرفة والمهارات والمستجدات عبر توفير الخبرات الأكاديمية والبحثية والمهنية التي تعمل على تهيئة الطالبات ليصبحن قادرات على تلبية الحاجة الوطنية للأمن السيبراني.

كما أقامت الإدارة العامة للأمن السيبراني بجامعة الملك خالد مؤخراً، مبادرة “نساء في الأمن السيبراني”، وذلك لتعزيز فرص نجاح المرأة السعودية في مجالات الأمن السيبراني وأمن المعلومات، بمشاركة نخبة من المتخصصات في هذا المجال، والتي استهدفت كافة المهتمات بالأمن السيبراني من داخل الجامعة وخارجها، لتحقيق رسالة الجامعة المتمثلة في الإسهام الاجتماعي من خلال التوظيف الأمثل لمواردها، بالإضافة إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، لتعزيز دور المرأة في شتى المجالات التي يتطلبها سوق العمل، ورفع نسبة النساء في مجال أمن المعلومات وذلك لما تشير إليه الإحصائيات، حول قلة نسبة النساء في مجالات أمن المعلومات والأمن السيبراني في سوق العمل حول العالم .

كما تصدرت أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني بالرياض العام الماضي 2020 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- ، مبادرتين لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع–حفظه الله- ، لخدمة الأمن السيبراني العالمي، تتضمنان حماية الأطفال من التنمر السيبراني، وتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، وذلك عبر دعمها المشاركة الفاعلة في هذا المجال، وتعزيز تطويرها المهني، في الوقت الذي أضحى فيه الأمن السيبراني إحدى أولويات الدول في عالم اليوم، حيث تعد مبادرة تمكين المرأة السعودية في الأمن السيبراني دعماً كبيراً للجهود المبذولة في هذا المجال ويعزز مستوى الأمن السيبراني حاضراً ومستقبلاً .

من جانبه أكد المدير التنفيذي للموارد البشرية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أن فرص عمل المرأة في مجال الأمن السيبراني، متعددة وخاصة عقب إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في عام 2017م، ودعم العاملات في هذا القطاع، مشيراً إلى أن تمكين المرأة يعد مكوناً رئيساً من مكونات نجاح الأمن السيبراني وذلك من خلال العمل والقيادة في مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم لتعزيز التواصل وخلق الفرص الوظيفية والقيادية في الأمن السيبراني، وسط تطلعات لتقليص الفجوة بين الجنسين في الوظائف السيبرانية لاستقطاب أفضل القدرات، والمساهمة في مستقبل مشاركة المرأة في الأمن السيبراني وتعزيز فرصها في الحصول على وظائف، وتعزيز التطوير المهني للمرأة وزيادة رأس المال البشري للأمن السيبراني للإسهام في توفير المهارات والمواهب وتمكين المرأة من الحصول على المناصب القيادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى