بروكسل : عبدالله مصطفى
* قرارات الاغلاق اصابت البعض بخيبة أمل ولكن ماحدث في بلدنا يحدث في الدول المجاورة
* اكثر من ستة الاف حالة اصابة جديدة في اربع وعشرين ساعة و221 شخص يدخلون المستشفيات يوميا
تعهد رئيس الوزراء البلجيكيAlexander De Croo ظهر الخميس امام نواب البرلمان بانه سيفعل كل مايلزم لحماية المواطنين واضاف انه لايخجل ان يعترف بانه لايتردد في اتخاذ القرارات الخاصة باجراءات جديدة ولكن هذا ماينتظره المواطن من الحكومة” واضاف بان القرارات الاخيرة بالعودة الى الاغلاق تعتبر خيبة امل للبعض.
ــ وقال ” ولكن هذا لايحدث فقط في بلجيكا بل ايضا في الدول الاوروبية المجاورة وايضا في كل مكان يضطرون لاتخاذ تدابير ضد هذا الفيروس العنيف وخاصة في اعقاب الارتفاع المستمر وبشكل سريع في حالات دخول المستشفيات .
واختتم يقول معا نستطيع ان نكسر هذه الموجه الثالثة من الفيروس” وكانت جلسة النقاش داخل البرلمان قد بدأت بتوجيه انتقادات لعمل الحكومة وايضا قراراتها الاخيرة وذلك من جانب قادة احزاب المعارضة في البرلمان البلجيكي.
ــ أعلنت السلطات الصحية البلجيكية عن تسجيل 23 حالة وفاة و6315 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)..وفيما تتأهب البلاد لتعيش حالة الاغلاق الثالثة اعتباراً من يوم السبت القادم ولمدة شهر تقريباً، يحتدم الجدل بين مختلف مستويات السلطة في البلاد حول المسؤولية عن التأخر في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويق الموجة الثالثة . ووفقا لوسائل الاعلام في بروكسل لازالت أرقام إصابات فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 في إرتفاع مستمر، ففي الفترة بين 15 و 21 مارس ، تم إكتشاف 4195 إصابة جديدة في المتوسط يوميًا ، بزيادة 37% مقارنةً بالأسبوع السابق ، وخلال الفترة نفسها ،و توفي 26 شخصًا في المتوسط يوميًا بسبب الفيروس كما تم إجراء ما يقارب الــ 59 ألف إختبارًا في المتوسط يومياً ،وفي الأسبوع ما بين 18 و 24 مارس ، كان هناك ما معدله 221 حالة دخول إلى المستشفيات يوميًا بسبب فيروس كورونا ، بزيادة قدرها 26% عن الفترة المشمولة بالتقرير السابق.
ـــ وسبق ان أعلنت اللجنة الاستشارية، الأربعاء، عن قرارات ستدخل حيز التنفيذ مساء السبت 27 مارس ، والتي ستشهد فرض قيود جديدة في عدة قطاعات لمدة أربعة أسابيع على الأقل. وتشمل محلات تصفيف الشعر التي عادة للفتح فقط منذ اسابيع قليلة وايضا المدارس وغيرها وقالت “لورا نيفيس” من اتحاد التجارة “كوموس”، إن الأخبار التي تفيد بأن المتاجر غير الأساسية في بلجيكا ستستهدف بالإجراءات قوبلت بإحساس بخيبة الأمل وليس بالراحة.في جميع أنحاء البلاد ، لن تتمكن المتاجر غير الأساسية من إستقبال زبائن، إلا عن طريق تحديد موعد ، مع السماح بحد أقصى 50 شخصًا بدخول المتجر مرة واحدة ، إعتمادًا على مساحة المتجر.
ـــ وقالت نيفيس “ان التسوق عن طريق تحديد موعد، أفضل من لا شيء ، لكننا ما زلنا نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن قطاعنا تأثر من جديد، بينما لا توجد مشاكل صحية معنا” ويقول إتحاد الشركات البلجيكية ، ان هناك دليل ضعيف للغاية على تأثير القطاع على إصابات كورونا في البلاد: “فبعد إعادة فتح المتاجر غير الأساسية في ديسمبر ، لم نلاحظ زيادة كبيرة في عدد الحالات في الأشهر التي تلت ذلك”.
ـــ لم يقتصر إنتقاد القرارات الجديدة على المتضررين في قطاع التجارة والتعليم ، حيث أعرب كارل ديكالوي ، حاكم غرب فلاندرز ، عن قلقه من تأثير ذلك على الساحل خلال عطلة عيد الفصح ، حيث قد تتدفق مجموعات كبيرة من الناس إلى الساحل بسبب عدم حظر السفر غير الضروري (داخل بلجيكا)، بينما ما يزال حظر السفر إلى خارج بلجيكا ساري المفعول.وأشار ديكالوي، إلى انه ليس فقط المطاعم ولكن المحلات التجارية مغلقة أيضًا، الأمر الذي ينذر بمشكلة في توزيع القادمين بشكل جيد”.