سلايدر

محافظ الفيوم يشهد اختتام المؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية ويكرم وكيل وزارة الزراعة 

استمع الي المقالة

كتب – على ابو زيدان

شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الجلسة الختامية للمؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية، التي عقدت بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الفيوم، واستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، في الفترة من 16 إلى 18 مارس الجاري، تحت شعار “نحو رؤية للتنمية المستدامة لقرى الفيوم”.

بحضور الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم، والدكتورة ميرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب، والدكتورة نيفين السواح عميد كلية الزراعة وأمين عام المؤتمر، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والأستاذ جلال عثمان رئيس إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي، ونواب ومستشاري رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ومنسق عام الأنشطة الطلابية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، ومدير فرع ثقافة الفيوم.

وخلال كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر، أعرب محافظ الفيوم عن سعادته بعقد مثل هذه المؤتمرات على أرض المحافظة، مؤكداً على أهمية التعاون البناء والمثمر بين الجامعة والمحافظة من جانب والهيئة العامة لفصور الثقافة من جانب آخر، مقدماً الشكر لجميع القائمين على المؤتمر، مشيراً إلى أهمية تلك الفعاليات فى رفع الوعى الثقافي لدى المواطنين وخاصة بالقرى والنجوع.

وأضاف المحافظ أن الدولة المصرية تتغير تغيراً حقيقياً وبشكل إيجابي، وتشهد طفرة غير مسبوقة في الارتقاء بشتى القطاعات، لافتاً إلى أن الدولة تسير بخطى واثقة في إنجاز العديد من المشروعات القومية العملاقة كالعاصمة الإدارية وشبكات الطرق، والمحاور المرورية المتنوعية، التى تعد مسارات جديدة للتنمية على أرض مصرنا الغالية، رغم ما يواجه الدولة من تحديات في مواجهة فيروس كورونا.

وأوضح محافظ الفيوم أن المبادرات الرئاسية المتنوعة بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع بالقطاعات كافة، ومنها مبادرة حياة كريمة لتطوير 1500 قرية على مستوى الجمهورية، والتى من ضمنها تطوير قرى مركزى إطسا ويوسف الصديق، والتى تعد أقوى مبادرة بتاريخ مصر خلال الـ 100 عام الأخيرة، والتي يستفيد منها 60% من أبناء الشعب المصري، بجانب مبادرة تطوير عواصم المدن، فضلاً عن توفير السكن البديل والامتدادات العمرانية.

وأشار محافظ الفيوم إلى أنه جاري إنشاء عدد 14 عمارة بمنطقة الحواتم كسكن بديل في إطار خطة الدولة لتطوير عواصم المدن، بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والعمل قائم على قدم وساق وبشكل متسارع في البنية التحتية بذلك المشروع، مؤكداً أن هذه هي مصر التى تثبت دائماً قدرتها في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية العملاقة.

ولفت المحافظ إلى أن جامعة الفيوم بجانب كونها منارة علمية، فهى أيضاً منارة تنموية لما تقوم به في مجال خدمة المجتمع، ووضع المشروعات البحثية الخدمية القابلة للتنفيذ على أرض الواقع بما يخدم مواطني الإقليم، مؤكداً على اهتمام الدولة ببناء الإنسان المصري بجانب بناء العمران، من خلال الارتقاء بقطاعات الصحة والتعليم بجانب القطاع الثقافي، مشدداً على أن قطاع الثقافة من القطاعات الحيوية المهمة الذى يسهم في رفع وعى المواطنين، والذي يشهد طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مؤكداُ على أهمية عودة الثقافة لربوع الوطن، من بيوت للثقافة ومكتبات ومسارح متنقلة.

وأعلن محافظ الفيوم، عن عقد جلسة موسعة ـ خلال الأسبوع القادم بديوان عام المحافظة ـ مع كافة القائمين على مؤتمر ثقافة القرية لوضع دراسات وأبحاث المؤتمر حيز التنفيذ على أرض الواقع، وتبنى توصياته والعمل على تفعيل نتائجه التى توصل إليها بما يعود بالنفع فى رفع وعي المواطن الفيومي، على المحاور الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، من منطلق أن فائدة الأفكار البناءة بأن تكون حقيقة على أرض الواقع.

وفي ختام كلمته هنأ محافظ الفيوم جميع الحضور بالعيد القومي للمحافظة، وبحلول شهر شعبان واقتراب شهر رمضان المعظم، فضلاً عن التهنئة بيوم الطبيب المصري، تلك المناسبة الرمزية التى تعبر عن تقدير الجيش الأبيض من أطباء وأطقم تمريض وكافة العاملين بالقطاع الصحي، لما يواجهونه من تحديات وما يلاقونه من صعاب فى آداء مهام عملهم.

ومن جهته رحب رئيس الجامعة بمحافظ الفيوم، شاكراً له اهتمامه في المشاركة بالجلسة الختامية للمؤتمر وتكريم المشاركين، لافتاً إلى أن المؤتمر في هذا التوقيت يكتسب أهمية كبيرة، حيث يأتي تزامناً مع احتفالات محافظة الفيوم بعيدها القومي، وإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمبادرة حياة كريمة لتطوير 1500 قرية مصرية، وخاصة أن المبادرة تشمل قرى مركزي إطسا ويوسف الصديق.

وأكد رئيس الجامعة أن الجامعة حريصة على المشاركة والمساهمة في كافة الفعاليات بما يعود بالنفع على العملية التعليمية بجانب المشاركة في المجالين الخدمي والتنموي بما يسهم في رفع مستوى وعي المواطن الفيومي، فضلاً عن مناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية التي من شأنها خدمة محافظة الفيوم وتهدف إلى تطوير ورفع المستوى المعيشي للمواطنين.

وأوضح رئيس الجامعة أنه سيجري تنظيم معرض لأهم المشغولات اليدوية والمنتجات التي تتميز بها محافظة الفيوم، عقب انتهاء الفصل الدراسي الثاني، تمهيدًا لإقامة معرض دائم لتلك المنتجات داخل جامعة الفيوم، بالتعاون مع الإدارة العامة لثقافة القرية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

وفي سياق متصل أوضحت أمين عام المؤتمر، أن جامعة الفيوم نظمت فعاليات المؤتمر بالتعاون مع المحافظة وفرع ثقافة الفيوم والهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث شارك عدد من باحثي جامعة الفيوم بمجموعة من الأوراق البحثية ذات الصلة، وهي أبحاث واقعية قابلة للتطبيق، تتوافق مع مبادرة تنمية الريف المصري، مضيفة أن الجلسات البحثية تمت مناقشتها في عدد من قرى محافظة الفيوم تشمل دسيا والنزلة ومطول.

وفي السياق نفسه أعلنت رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التوصيات والنتائج التى توصل إليها المشاركون بالمؤتمر على محاوره الأربعة الثقافية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتمثلت في توفير قروض للمشروعات المتوسطة والصغيرة، وزراعة المحاصيل غير التقليدية كالنباتات الطبية والعطرية، ودعوة أبناء الريف لتقييم البرامج، والتوعية بالأنشطة التنموية، والتدريب الجيد لصانعي الفخار والخزف، وتسويق الحرف اليدوية، وزيادة القوافل الثقافية، وجذب المشاريع الاستثمارية، وتفعيل دور العبادة في برامج التوعية، وتفعيل برامج مجابهة الهجرة غير الشرعية وزواج القاصرات وغيرها من التوصيات التى تتصل بمحاور المؤتمر المختلفة.

وفى ختام المؤتمر قام محافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، ورئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بتكريم المشاركين والقائمين على المؤتمر بمنحهم شهادات التقدير، كما تم تبادل الدروع تقديراً لدور المحافظة والجامعة والهيئة العامة لقصور الثقافة.

الجدير بالذكر، أن المؤتمر بدأ في اليوم الأول بالجلسة الافتتاحية بقصر ثقافة الفيوم، وتفقد المشاركين لمعرض الحرف اليدوية، ثم فعاليات الجلسات التى تناولت عدداً من المحاور منها: الموروث الثقافي بالفيوم، وزواج البدل والقاصرات وزواج الأقارب وانعكاسات ذلك على الأسرة، والسياحة الريفية والتنمية المستدامة، وقرية تونس والحرف البيئية واليدوية بها، والقضايا الاجتماعية لمجتمع قرى الفيوم، وتمكين الشباب الريفي للقيام بدوره التنموي بقرى الفيوم، والمناهج والوسائل الحديثة لتنمية المجتمعات الريفية.

وخلال اليوم الثاني تم تناول المحور الاقتصادي، ومحاضرة عن الاقتصاد الزراعي الحر بقرية النزلة بالفيوم، واقتصاديات الألبان في قرى الفيوم بين الواقع والمأمول، والتحولات في البنيان الاقتصادي وتداعياتها فى القرية المصرية، ونحو خدمة ارشادية ذكية كاسلوب للتنمية الريفية المستدامة في محافظة الفيوم، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل الإرشادى الزراعي، وجلسة بحثية عن المحور البيئي حول التحديات البيئية المستدامة بقرية مطول بالفيوم، والتلوث وأضراره على الثروة السمكية في بحيرة قارون، وتملح وتدهور الأراضي وطرق التغلب عليها، وتعزيز الثقافة البيئية والمحافظة عليها، وفي اليوم الثالث تم تناول محور التنمية الثقافية وآفاقها وتطلعاتها، وجلسة لصياغة التوصيات والنتائج الخاصة بالمؤتمر والجلسة الختامية وتكريم المشاركين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى