الأمم المتحدة تُحيى ذكرى جندي حفظ السلام المصري أحمد رزق
أشرف ابو عريف
كرمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) اليوم الجمعة ذكرى جندي حفظ السلام المصري أحمد رزق الذي جاد بروحه من أجل قضية السلام أثناء خدمته ضمن صفوف البعثة في 15 يناير/كانون الثاني عندما استهدف هجوم بعبوة ناسفة بدائية الصنع قافلة تابعة للبعثة في منطقة تيساليت في كيدال، غربي مالي.
وأجرت بعثة المينوسما مراسم لتكريم ذكرى العريف الفقيد ، أشرف عليها الممثل الخاص للأمين العام في مالي، محمد صالح النظيف، ورافقه خلالها الجنرال دينيس جيلينسبور القائد العام لقوات بعثة المينوسما والسفير كريم السادات، سفير جمهورية مصر العربية لدى مالي، إضافة إلى عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، حيث جرت المراسم بموجب الإجراءات المشددة المتبعة في ظل جائحة كوفيد-19.
وقد عبر المسؤولون المشاركون في الاحتفالية خالص مواساتهم لأسرة وزملاء الفقيد ولجمهورية مصر العربية، بينما توجهوا بتحية عرفان إلى روح الفقيد الذي بذل حياته وهو في مقتبل العمر، من أجل خدمة السلام في مالي.
وبحسب ما أفادت به بعثة المينوسما، فمن المنتظر أن يسافر الجنرال جيلينسبور القائد العام للبعثة إلى القاهرة يوم غد السبت ليرافق جثمان العريف الفقيد رزق أحمد.
وكان الأمين للأمم المتحدة أدان بشدة في بيان الهجوم الذي أودى بحياة الجندي الفقيد، أحمد رزق، معربا عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد، وكذلك إلى مصر شعبا وحكومة.
وأكد الأمين العام في بيانه أن الهجمات على حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب، وأن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا في دعم السلطات في مالي لتحديد هوية مرتكبي هذا الهجوم الشنيع وتقديمهم للعدالة على الفور.
كما وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان في 15 يناير/كانون الثاني، عن عميق تعازيهم وتعاطفهم مع أسرة الضحية، وكذلك إلى مصر، ومع بعثة مينوسما.
وكرر أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم الكامل للممثل الخاص للأمين العام في مالي ورئيس البعثة، محمد صالح النظيف وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، وتعزيز الوجود الأمني في مالي ومنطقة الساحل، على النحو المذكور في القرار 2531 (2020).
وشدد أعضاء مجلس الأمن كذلك على أهمية أن تكون لدى البعثة المتكاملة القدرات اللازمة للوفاء بولايتها وتعزيز سلامة وأمن حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، عملا بقرار.