سلايدرسياسة

الرد على تصریحات رئیس البرلمان العربی فی حواره مع قناة صدى البلد

استمع الي المقالة

بقلم: ناصر کنعانی

رئیس مکتب رعایة مصالح الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة – مصر

فی حواره مع قناة صدى البلد الفضائیة مؤخرًا أطلق رئیس البرلمان العربی عادل العسومی تصریحات سخیفة ضد إیران ولم تکن هذه هی المرة الأولى التی یطلق فیها مثل هذه التصریحات المعادیة لإیران، حیث أطلق تصریحات معادیة لإیران حینما کان حدیث العهد بمنصبه ومنذ الیوم الأول لتولیه المسئولیة، وأقول له أن مثل هذه الجعجعة لن تجعل منه شخصًا ذا قدر واحترام، إیران لیست خجلة أبدًا من دعمها الشامل للمقاومة فی سوریة ولبنان وفلسطین والعراق والیمن ضد أمریکا والکیان الصهیونی، وقد قدمت الکثیر من الشهداء العظام فی سبیل مکافحة الإرهاب الداعشی والتکفیری والسیاسات الإرهابیة التی تمارسها الحکومة الأمریکیة والکیان الصهیونی فی المنطقة ومن هؤلاء الشهداء بطل عظیم مثل قاسم سلیمانی الذی یحظى باحترام الشعوب والکثیر من حکومات العالم.

إن لصق الاتهامات بإیران وسیاسة الإسقاط حول دعم الإرهاب لن یساعد أبدًا فی وضع شرکاء الجرائم الإرهابیة الداعشیة والتکفیریة، لأننا نرى الیوم أن أبعاد الإرهاب وجذوره الفکریة وداعمیه المالیین أصبح واضحًا أمام العالم أکثر من أی وقتى مضى، لذا من الأفضل ألا تتقمص دور المتحدث باسم إسرائیل وأمریکا ضد إیران وألا تتحدث بلسانهم، بل علیک أن تکون لسان الشعوب العربیة بصفتک رئیس البرلمان العربی، ونظرة الشعوب العربیة وحکمها على إسرائیل وأمریکا معروف، کما أن احترامهم لإیران کبیر وواضح أیضًا، فما علاقتک أنت بحکومات وبرلمانات وشعوب سوریة والعراق ولبنان والیمن وفلسطین حتى تتحدث عن إیران باسمهم!

من الأفضل أن ینبهه الناصحون العرب أن النتیجة الوحیدة للاستغلال الشخصی لمنصب رئاسة البرلمان العربی واستخدام ألفاظ وعبارات غیر موزونة هی انخفاض اعتبار هذه المنظمة العربیة التی یجب أن یکون عملها الطبیعی هو خدمة مصالح الشعوب العربیة ولیس أن تکون بوقًا لأعدائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى