سلايدر

جونسون يتعهد ب 3 مليارات جنيه استرليني لتمويل المناخ وحماية الطبيعة

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

12 يناير 2020 – أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المملكة المتحدة ستلتزم بما لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني لإيجاد حلول لتغير المناخ التي تحمي الطبيعة والتنوع البيولوجي على مدى السنوات الخمس المقبلة.

سيتم تخصيص التمويل من التزام المملكة المتحدة الحالي البالغ 11.6 مليار جنيه إسترليني للتمويل الدولي للمناخ ليؤدي إلي تغيير محوري في حماية الأراضي والمحيطات الغنية بالتنوع البيولوجي ، وكذلك الانتقال إلى إنتاج وإمداد غذائي مستدام ، ودعم سبل عيش الشعوب الأكثر فقرا و تضررا في العالم.

أدلي رئيس الوزراء جونسون بهذا الإعلان في قمة “كوكب واحد” في 11 يناير ، وهو حدث افتراضي على مستوى القادة عقدته فرنسا. و خلال جلسة حول تمويل التنوع البيولوجي ، دعا جونسون الدول الأخرى إلى رفع مستوى طموحها في التمويل وتوجيه التمويل العام والخاص لإيجاد حلول مستدامة لتغير المناخ.

كما عقد وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب ورئيس مؤتمر تغير المناخ COP26 ألوك شارما مائدة مستديرة حول انتقال الطاقة النظيفة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، وانضم وزراء من ثماني دول أفريقية وأوروبية.

خلال الجلسة أعلن راب أن المملكة المتحدة سوف تتعهد بما يصل إلى 38 مليون جنيه إسترليني لبرنامج النمو المتوافق مع المناخ ، ودعم البلدان النامية لتسريع انتقالها إلى الطاقة الخضراء مع تنمية اقتصاداتها.

معا تدور هذه الإعلانات حول المصدرين الرئيسيين للانبعاثات العالمية – توليد الكهرباء واستخدام الأراضي – وتظهر ريادة المملكة المتحدة في مكافحة تغير المناخ قبل قمة COP26 في جلاسكو في نوفمبرالمقبل .

قال رئيس الوزراء بوريس جونسون: “لن نحقق أهدافنا بشأن تغير المناخ أو التنمية المستدامة أو منع الأوبئة إذا فشلنا في الاهتمام بالعالم الطبيعي الذي يوفر لنا الطعام الذي نأكله والمياه التي نشربها والهواء الذي نتنفسه. . تقود المملكة المتحدة بالفعل الطريق في هذا المجال ، حيث تلتزم بحماية 30 في المائة من أراضينا ومحيطاتنا بحلول نهاية العقد وتعهدت بما لا يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني لدعم الطبيعة والتنوع البيولوجي. “

وقال رئيس مؤتمر تغير المناخ ألوك شارما: “لقد رأينا التزامات طموحة من جميع أنحاء العالم لتحقيق أهداف صافية صفرية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس. لكن لا يمكن تحقيق الأهداف إلا من خلال العمل. يجب علينا الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي لدينا ، والتحرك بسرعة أكبر في استخدام الطاقة النظيفة بدل من الفحم. إنه لأمر رائع أن نرى تعهدات بمليارات الجنيهات لدعم الجهود المبذولة للحد من إزالة الغابات وتدهورها ، وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة. من خلال العمل معًا ، و في الطريق إلى COP26 ، يمكننا إحراز تقدم أسرع نحو مستقبل مستدام لكوكبنا. “

و من الجدير بالذكر أن معالجة تغير المناخ وحماية الطبيعة كلتاهما ترتبطا ارتباطًا وثيقًا – فارتفاع درجات الحرارة العالمية والتلوث يضران بالنظم البيئية الطبيعية ، بينما يلعب ازدهار الغابات والمحيطات دورًا حاسمًا في التخفيف من تغير المناخ. كما تساهم الزراعة وفقدان الغابات واستخدام الأراضي بنسبة 23 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية ، لكن النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية يمكن أن توفر ما يصل إلى ثلث من عمليات تكيف المناخ اللازمة للوفاء بالأهداف المحددة في اتفاقية باريس.

إعلان اليوم عن تمويل الطبيعة هو الأحدث في سلسلة من الإجراءات الملموسة التي اتخذتها الحكومة البريطانية لمعالجة هذه الأزمة.

في سبتمبرالماضي ، وقع رئيس الوزراء البريطاني “تعهد القادة من أجل الطبيعة” في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وهي مبادرة أطلقتها المملكة المتحدة ووقعتها الآن 82 دولة. بالإضافة إلى ذلك ، مولت المملكة المتحدة برنامج الحزام الأزرق لحماية النظم البيئية للمحيطات المعرضة للخطر ، وانضمت قبل خمس سنوات إلى النرويج وألمانيا للتعهد بما لا يقل عن 5 مليارات دولار للحد من إزالة الغابات بين عامي 2015 و 2020 – متجاوزة الهدف بحلول نهاية العام الماضي.

تفخر المملكة المتحدة أيضًا بالعمل مع مصر للحد من آثار تغير المناخ. فإن شراكة المملكة المتحدة ومصر في قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2019 بشأن التكيف و مواجهة تغيرات المناخ ، أدت إلي تلبية 118 دولة دعوتهم للعمل علي تخفيف اثار تغير المناخ . كقائد إقليمي ، سيكون لمصر دور رئيسي في تشجيع البلدان الأخرى على زيادة التزامها وتمويلها من أجل التكيف ، حتي COP26 في نوفمبر 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى