أشرف أبو عريف
شارك المملكة العربية السعودية شقيقاتها الدول العربية في الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية، الذي يصادف اليوم الجمعة الثامن من شهر يناير2021م.
وفي هذا السياق نفت وزارة التعليم السعودية 1142 برنامجاً تدريبياً عن بُعد استفاد منها أكثر من 29 ألف مستفيد ومستفيدة ، فضلا عن اعتماد مدينة الجبيل الصناعية مدينة تعليم سعودية ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم. وقدمت الوزارة خلال جائحة كورونا برامج ومبادرات بإطلاق قناة التعليم المستمر ضمن قنوات عين التعليمية، وتطوير معايير مقررات المرحلة الابتدائية ومناهج برنامج مجتمع بلا أمية، وتحديث الإطار التنظيمي لبرنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية، والتكامل بين الجهات المنفذة للحملات.
وأكدت وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتورة مها بنت عبد الله السليمان على أن مشاركة المملكة مع الدول العربية في الاحتفاء بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية يأتي لمحو كافة أنواع الأمية، والتركيز على الأمية القرائية لتجديد الالتزام بمحاربة هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية على حياة الأفراد، ورقي الأوطان، وذلك بالعمل على تأمين فرص التعلّم الجيد، واستخدام التقنيات الحديثة وصولاً إلى الموارد المعرفية المفتوحة؛ من أجل تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030.
وأشارت الدكتورة السليمان إلى اختيار مدينة الجبيل الصناعية من قبل منظمة اليونسكو مدينة تعلّم من ضمن مدن التعلّم في العالم، من خلال ما تم رفعه من مقام الوزارة في طلب ترشيح الجبيل الصناعية كمدينة تعلّم أولى في المملكة.
وأشادت وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية بتفعيل بنود وأهداف العقد العربي لمحو الأمية 2015-2024م، ومهارات القرن الواحد والعشرين في التعليم والتعلّم، بما يلبي متطلبات التنمية، ومنطلقاً في وضع سياسات تعليمية جديدة تراعي حاجات الأميين من الجنسين، من خلال تحديث مناهج التعليم وابتكار البرامج المناسبة، والاهتمام ببرامج التدريب وأساليبه، وتطوير أشكال التقييم وأهدافه، والعمل كذلك على بناء شراكات قوية، وتجويد التخطيط والتنسيق والتنفيذ على مختلف المستويات المحلية والعربية والدولية من أجل المساهمة في القضاء على مشكلة الأمية بمختلف أشكالها.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للتعليم المستمر الدكتور يحيى بن إبراهيم آل مفرح على ما اجتمع عليه الأشقاء العرب في العام الفائت وخرج بتوصيات إعلان الرياض في ختام أعمال الاجتماع السادس للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار (2015-2024م)، موضحاً أن ذلك دلالة واضحة على حرص جميع قادة الدول العربية لترسيخ مفهوم التعلّم مدى الحياة، وسعيهم لإثراء شعوبهم وتسليحهم بسلاح العلم ومحو أميتهم لتصنع منهم شعوباً واعية قادرة على مواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات.