أشرف أبو عريف
أكد إبراھیم بن زاید العسیري، نائب الأمین العام لمركز الملك عبدالعزیز للحوار الوطني، أن المملكة العربية السعودية كرست جھودھا لوضع الإنسان على رأس أولویاتھا منذ بدایة تفشي جائحة كورونا، وفرضت إجراءات حازمة وسریعة لحمایته، كما قدمت الخدمات الصحیة دون تمییز بین مواطنیھا والمقیمین على أراضیھا أو حتى مخالفي نظام الإقامة فیھا، مستمدة ذلك من تراثھا الثقافي وقیمھا الدینیة التي تكرس مبادئ العدالة والمساواة والتسامح.
ولفت العسیري خلال مشاركة المركز مؤخرا في الندوة التي نظمتھا ھیئة حقوق الإنسان، بالتعاون مع مفوضیة الأمم المتحدة تحت عنوان “حمایة حقوق الإنسان في ظل جائحة كورونا”، إلى أنه على الرغم من التداعیات الاقتصادیة التي تأثرت بھا المملكة كباقي دول العالم، إلا أنھا نجحت في الحد من تأثیر تلك التداعیات والآثار السلبیة التي تمس معیشة وحیاة المواطنین في جمیع المجالات.
وأكد العسیري أن المركز وفي إطار اضطلاعه بدوره الوطني في مناقشة القضایا والمستجدات الراھنة ومنھا أزمة كورونا، عمل على تعزیز المشاركة المجتمعیة للتفاعل مع تلك الجائحة حیث نظم العدید من الفعالیات أبرزھا ملتقى (حوارات المملكة) وعدد من اللقاءات ضمن برنامجه الأسبوعي اثنینیة الحوار والتي نوقش من خلالھا وبمشاركة العدید من الخبراء والمختصین، سبل التعامل مع أزمة كورونا وكیفیة إدارتھا وكذلك التغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة، إضافة إلى تسلیط الضوء على الجھود التي بذلتھا مختلف الأجھزة الحكومیة في المجالات كافة.
وفي موازاة تلك الفعالیات أجرى المركز عدة دراسات استطلاعیة وبحثیة حول تأثیرات الجائحة على المجتمع والاقتصاد وسبل المعالجة، وتم تزوید الجھات المعنیة بنتائجھا. یذكر أن الندوة شھدت ثلاث جلسات سلطت الضوء على حمایة حقوق الإنسان في ظل جائحة كوفید ــ 19، والتحدیات التي أفرزتھا الجائحة وآلیة معالجتھا وفقاً للمبادئ التوجیھیة الخاصة بمفوضیة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إضافة إلى المساواة وتشجیع المشاركة والتضامن من قبل الحكومات وشرائح المجتمع، والعبر المستخلصة من الجائحة والاستفادة منھا لإعادة البناء على نحو أفضل، علاوة على استجابة المملكة وإجراءاتھا لحمایة وتعزیز حقوق الإنسان في مجالات إعمال الحق في الصحة، والتعلیم، والحمایة الاجتماعیة، بالإضافة إلى مساھماتھا ومبادراتھا لمسـاندة الـدول للتصدي للجائحـة، ودعمھا لمنظمة الصحة العالمـة.